الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 274 ] قوله تعالى : ونحن الوارثون .

                                                                                                                                                                                                                                      بين تعالى في هذه الآية الكريمة أنه الوارث ، ولم يبين الشيء الذي يرثه ، وبين في مواضع أخر أنه يرث الأرض ومن عليها كقوله : إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون [ 19 \ 40 ] وقوله : ونرثه ما يقول ويأتينا فردا [ 19 \ 80 ] ومعنى ما يقول : أي نرثه الذي يقول إنه يؤتاه يوم القيامة من المال والولد ، كما ذكره الله عنه في قوله : أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا [ 19 \ 77 ] ومعنى كونه يرث الأرض ومن عليها أنه يبقى بعد فناء خلقه متصفا بصفات الكمال والجلال يفعل ما يشاء كيف يشاء .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية