الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب مناقب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

                                                                                                                                                                                                        3549 حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن سليمان قال سمعت أبا وائل قال سمعت مسروقا قال قال عبد الله بن عمرو إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشا ولا متفحشا وقال إن من أحبكم إلي أحسنكم أخلاقا وقال استقرئوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل [ ص: 129 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 129 ] قوله : ( باب مناقب عبد الله بن مسعود ) وهو ابن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر ، مات أبوه في الجاهلية وأسلمت أمه وصحبت ، فلذلك نسب إليها أحيانا ، وكان هو من السابقين . وقد روى ابن حبان من طريقه أنه كان سادس ستة في الإسلام ، وهاجر الهجرتين ، وسيأتي في غزوة بدر شهوده إياها ، وولي بيت المال بالكوفة لعمر وعثمان ، وقدم في أواخر عمره المدينة ، ومات في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين ، وقد جاوز الستين ، وكان من علماء الصحابة ، وممن انتشر علمه بكثرة أصحابه والآخذين عنه .

                                                                                                                                                                                                        ثم أورد المصنف فيه حديث عبد الله بن عمرو المذكور قبله وزاد في أوله حديثا تقدم في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - وكأن بعض الرواة سمعه مجموعا فأورده كذلك

                                                                                                                                                                                                        ثم أورد حديث أبي الدرداء المذكور في مناقب عمار وحذيفة آنفا ثم




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية