الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                    صفحة جزء
                    [ ص: 579 ] سياق

                    ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في النهي عن التفكر في ذات الله عز وجل :

                    [ ص: 580 ] وعن عمر : " تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله " .

                    925 - أخبرنا محمد بن الحسين الفارسي ، قال : أخبرنا أحمد بن سعيد بن عثمان ، قال : ثنا محمد بن يحيى الذهلي ، ح :

                    926 - وأخبرنا محمد بن محمد بن سليمان ، قال ثنا عبد الله بن محمد بن زياد قال : ثنا محمد بن يحيى الذهلي ، قال : ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال : حدثني ابن أخي ابن شهاب ، عن عمه ، قال : أخبرني عروة بن الزبير :

                    أن أبا هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا ، وكذا ، حتى يقول له : من خلق ربك فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته ) :

                    أخرجه مسلم عن زهير ، والبخاري من حديث الزهري .

                    927 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن يعقوب ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : ثنا الحسن بن عرفة ، قال : حدثني علي بن ثابت ، عن الوازع بن نافع :

                    عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله عز وجل ) .

                    [ ص: 581 ] 928 - أخبرنا أحمد بن محمد بن الجراح ، ومحمد بن مخلد ، قالا : ثنا عباس بن محمد الدوري ، قال : سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام ، وذكر عنده هذه الأحاديث : " ضحك ربنا عز وجل من قنوط عباده ، وقرب غيره ، والكرسي موضع القدمين ، وأن جهنم لتمتلئ فيضع ربك قدمه فيها ، وأشباه هذه الأحاديث ؟ فقال أبو عبيد : " هذه الأحاديث عندنا حق يرويها الثقات بعضهم عن بعض إلا أنا إذا سئلنا عن تفسيرها :

                    قلنا : ما أدركنا أحدا يفسر منها شيئا ونحن لا نفسر منها شيئا نصدق بها ونسكت :

                    [ ص: 582 ] وسئل ربيعة بن ( أبي ) عبد الرحمن ، عن قوله ( الرحمن على العرش استوى )

                    فقال : الاستواء معقول ، والكيف مجهول ، والإيمان به ، قال ابن الجراح ، واجب ، والله عز وجل لا يحد . .

                    929 - ذكره عبد الرحمن قال : وجدت في كتاب أبي نعيم بن حماد قال : " حق على كل مؤمن أن يؤمن ( بجميع ) ما وصف الله به نفسه ويترك التفكر في الرب تبارك وتعالى ويتبع حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( تفكروا في الخلق ولا تتفكروا في الخالق ) :

                    قال نعيم : ليس كمثله شيء ولا يشبهه شيء من الأشياء " .

                    930 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، قال : أخبرنا محمد بن الحسين ، قال : ثنا أحمد بن أبي خيثمة ، قال : ثنا الهيثم بن خارجة ، قال : ثنا الوليد بن مسلم ، يقول : سألت الأوزاعي وسفيان الثوري ، ومالك بن أنس عن هذه الأحاديث التي فيها ذكر الرؤية ، ( فقالوا ) : " أمروها كما جاءت بلا كيف .

                    التالي السابق


                    الخدمات العلمية