الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قعب ]

                                                          قعب : القعب : القدح الضخم ، الغليظ الجافي ، وقيل : قدح من خشب مقعر ، وقيل : هو قدح إلى الصغر ، يشبه به الحافر ، وهو يروي الرجل . والجمع القليل : أقعب ، عن ابن الأعرابي ، وأنشد :


                                                          إذا ما أتتك العير فانصح فتوقها ولا تسقين جاريك منها بأقعب



                                                          والكثير : قعاب وقعبة ، مثل جبء وجبأة . ابن الأعرابي : أول الأقداح الغمر ، وهو الذي لا يبلغ الري ، ثم القعب ، وهو قد يروي الرجل ، وقد يروي الاثنين والثلاثة ، ثم العس . وحافر مقعب : كأنه قعبة لاستدارته ، مشبه بالقعب . والتقعيب : أن يكون الحافر مقببا ، كالقعب ، قال العجاج :


                                                          ورسغا وحافرا مقعبا



                                                          وأنشد ابن الأعرابي :


                                                          يترك خوار الصفا ركوبا     بمكربات قعبت تقعيبا



                                                          والقعبة : حقة ، وفي التهذيب : شبه حقة مطبقة يكون فيها سويق المرأة ، ولم يخصص في المحكم بسويق المرأة . والقاعب : الذئب الصياح . والتقعيب في الكلام : كالتقعير . قعب فلان في كلامه وقعر ، بمعنى واحد . وهذا كلام له قعب أي غور ، وفي ترجمة قنع :


                                                          بمقنعات كقعاب الأوراق



                                                          قال قعاب الأوراق : يعني أنها أفتاء ، فأسنانها بيض ، والقعيب : العدد ، قال الأفوه الأودي :


                                                          قتلنا منهم أسلاف صدق     وأبنا بالأسارى والقعيب



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية