الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قشم ]

                                                          قشم : القشم : الأكل ، وقيل : شدة الأكل وخلطه ، قشم يقشم قشما . والقشام : اسم يؤكل مشتق من القشم . والقشامة : رديء التمر عن أبي حنيفة . والقشام والقشامة : ما وقع على المائدة ونحوها مما لا خير فيه أو ما بقي فيها من ذلك . ابن الأعرابي : القشامة ما يبقى من الطعام على الخوان . وقشمت أقشم قشما : نفيته . وقشمت الطعام قشما إذا نفيت الرديء منه . وما أصابت الإبل مقشما ، أي : شيئا ترعاه . وقشم الرجل قشما : مات ، قال أبو وجزة :


                                                          قشمت فجر برجلها أصحابها وحثوا على حفص لها وعماد



                                                          أي : ماتت فدفنوها مع متاع بيتها . وقشم في بيته قشما : دخل . والقشم والقشم : اللحم المحمر من شدة النضج . والقشم بالكسر : الجسم ، عن يعقوب في بعض نسخه من الإصلاح ، وأنشد ابن الأعرابي :


                                                          طبيخ نحاز أو طبيخ أميهة     دقيق العظام سيئ القشم أملط



                                                          يقول : كانت أمه به حاملا وبها نحاز ، أي : سعال أو جدري فجاءت به ضاويا . ويقال : أرى صبيكم مختلا قد ذهب قشمه ، أي : لحمه وشحمه . والقشم والقشم : البسر الأبيض الذي يؤكل قبل أن يدرك وهو حلو . والقشام : أن ينتقض البلح قبل أن يصير بسرا . وقال الأصمعي : إذا انتقض البسر قبل أن يصير بلحا قيل قد أصابه القشام . ابن الأعرابي : يقال للبسرة إذا ابيضت فأكلت طيبة هي القشيمة . ويقال : أصاب الثمر القشام ، وهو بالضم ، أن ينتقض ثمر النخل قبل أن يصير بلحا . وقشم الخوص يقشمه قشما : شقه ليسفه . وإنه لقبيح القشم ، أي : الهيئة . وقالوا : الكرم من قشمه ، أي : من طبعه وأصله . والقشم : المسيل الضيق في الوادي . وقال أبو حنيفة : القشم ، بالفتح ، مسيل الماء في الروض ، وجمعه قشوم . وقشام : موضع عن ابن الأعرابي ، وأنشد :


                                                          كأن قلوصي تحمل الأجول الذي     بشرقي سلمى يوم جنب قشام



                                                          وقشام في قول الراجز :


                                                          يا ليت أني وقشاما نلتقي     وهو على ظهر البعير الأورق



                                                          اسم رجل راع . أبو تراب عن مدرك : يقال لفلان قوم يقمشون له ويهمشون له بمعنى يجمعون له ، والله أعلم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية