الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قسطل ]

                                                          قسطل : القسطل والقسطال والقسطول والقسطلان كله : الغبار الساطع . والقصطل ، بالصاد أيضا ، زاد التهذيب : وكسطل وكسطن وقسطان وكسطان . قال الأزهري : جعل أبو عمرو قسطان بفتح القاف فعلانا لا فعلالا ، ولم يجز قسطالا ولا كسطالا ; لأنه ليس في كلام العرب فعلال من غير المضاعف غير حرف واحد جاء نادرا وهو قولهم : ناقة بها خزغال ، قال ابن سيده : هذا قول الفراء . وقال الجوهري : القسطال لغة فيه كأنه ممدود منه مع قلة فعلال في غير المضاعف ، وأنشد أبو مالك لأوس بن حجر يرثي رجلا :


                                                          ولنعم رفد القوم ينتظرونه ولنعم حشو الدرع والسربال     ولنعم مأوى المستضيف إذا دعا
                                                          والخيل خارجة من القسطال



                                                          وقال آخر :


                                                          كأنه قسطال ريح ذي رهج



                                                          وفي خبر وقعة نهاوند : لما التقى المسلمون والفرس غشيتهم قسطلانية ، أي : كثرة الغبار بزيادة الألف والنون للمبالغة ، والقسطلانية : قطف منسوبة إلى بلد أو عامل . غيره : القسطلاني قطف ، الواحدة قسطلانية ؛ وأنشد :


                                                          كأن عليها القسطلاني مخملا     إذا ما التقت شقاته بالمناكب



                                                          والقسطلانية : بدأة الشفق . والقسطلاني : قوس قزح . الجوهري : القسطلانية قوس قزح وحمرة الشفق أيضا ، قال مالك بن الريب :


                                                          ترى جدثا قد جرت الريح فوقه     ترابا كلون القسطلاني هابيا



                                                          قال ابن بري : والقسطالة والقسطانة قوس قزح . وقال أبو حنيفة : القسطلاني خيوط كخيوط خيط المزن تحيط بالقمر ، وهي من علامة المطر ، قال ابن سيده : وإنما قال أبو حنيفة خيوط ، وإن لم تكن خيوطا ، على التشبيه وكثيرا ما يأتي بمثل هذا في كتابه الموسوم بالنبات .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية