الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قذم ]

                                                          قذم : قذم من الماء قذمة ، أي : جرع جرعة ، قال أبو النجم :


                                                          يقذمن جرعا يقصع الغلائلا



                                                          وقذم له من العطاء يقذم قذما : أكثر ، مثل قثم وغذم وغثم إذا أكثر . ورجل قذم مثل قثم ومنقذم : كثير العطاء حكاه ابن الأعرابي . ورجل قذم مثل خضم إذا كان سيدا يعطي الكثير من المال ، ويأخذ الكثير . النضر : القذم : السيد الرغيب الخلق الواسع البلدة . والقذم ، والقثم : الأسخياء . والقذيمة : قطعة من المال يعطيها الرجل : وجمعها قذائم . والقذم على وزن الهجف : الرجل الشديد ، وقيل : الشديد السريع . وقد انقذم ، أي : أسرع . وبئر قذم عن كراع وقذام وقذوم : كثيرة الماء قال :


                                                          قد صبحت قليذما قذوما



                                                          ، وكذلك فرج المرأة قال ابن خالويه : القذام هن المرأة قال جرير :


                                                          إذا ما الفعل نادمهن يوما     على الفعيل وانفتح القذام



                                                          ويروى : وافتخ القذام . ويقال : القذام الواسع . يقال : جفر قذام ، أي : واسع الفم كثير الماء يقذم بالماء ، أي : يدفعه . وقالوا : امرأة قذم ، فوصفوا به الجملة قال جرير :


                                                          وأنتم بنو الخوار يعرف ضربكم     وأمكم فج قذام وخيضف



                                                          ابن الأعرابي : القذم الآبار الخسف ، واحدها قذوم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية