الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2700 - ذكر حسن الكلام من عمرو بن الأهتم

                                                                                            6627 - حدثنا أبو زكريا العنبري ، ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبيدة الوبري ( ح ) ، وحدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي ، ثنا إبراهيم بن محمد بن إدريس المعقلي ، قالا : ثنا علي بن حرب الموصلي ، ثنا أبو سعد الهيثم بن محفوظ ، عن أبي المقوم الأنصاري يحيى بن أبي يزيد ، عن الحكم بن عتبة ، عن مقسم ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما قال : جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قيس بن عاصم والزبرقان بن بدر ، وعمرو بن الأهتم التميميون ففخر الزبرقان ، فقال : يا رسول الله ، أنا سيد تميم ، والمطاع فيهم ، والمجاب فيهم ، أمنعهم من الظلم فآخذ لهم بحقوقهم ، وهذا يعلم ذاك . يعني عمرو بن الأهتم ، فقال عمرو بن الأهتم : والله يا رسول الله ، إنه لشديد العارضة ، مانع لجانبه ، مطاع في ناديه . قال الزبرقان : والله يا رسول الله ، لقد علم مني غير ما قال ، وما منعه أن يتكلم به إلا الحسد قال عمرو : أنا أحسدك فوالله إنك لئيم الخال ، حديث المال ، أحمق الموالد ، مضيع في العشيرة ، والله يا رسول الله لقد صدقت فيما قلت أولا ، وما كذبت فيما قلت آخرا ، لكني رجل رضيت فقلت أحسن ما علمت ، وغضبت فقلت أقبح ما وجدت ، ووالله لقد صدقت في الأمرين جميعا ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " إن من البيان لسحرا إن من البيان لسحرا " .

                                                                                            وقد روي عن أبي بكرة الأنصاري أنه حضر هذا المجلس .

                                                                                            [ ص: 806 ]

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية