الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              185 - العلاء بن زياد

              ومنهم المبشر المحرون ، المستتر المخزون ، تجرد من التلاد ، وتشمر للمهاد ، وقدم العتاد للمعاد ، واعتزل عن العباد ، العلاء بن زياد .

              وقد قيل : إن التصوف الارتياد والاجتهاد ، لذل الانقياد في عز الاعتماد .

              حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال :حدثني أبي ، قال : أخبرت عن المبارك بن فضالة ، عن حميد بن هلال ، قال : دخلت مع الحسن على العلاء بن زياد العدوي وقد سله الحزن وكانت له أخت تندف عليه القطن غدوة وعشية ، فقال له الحسن : كيف أنت يا علاء ؟ فقال : واحزناه على [ ص: 243 ] الحزن ، قال الحسن : قوموا فإلى هذا والله انتهى استقلال الحزن .

              حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال :حدثني أبي ، قال : ثنا روح ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : ثنا العلاء بن زياد : أن رجلا كان يرائي بعمله فجعل يشمر ثيابه ويرفع صوته حتى إذا ما قرأ فجعل لا يأتي على أحد إلا سبه ولعنه ، ثم رزقه الله تعالى يقينا بعد ذلك فخفض من صوته وجعل صلاته فيما بينه وبين ربه تعالى ، فجعل لا يأتي بعد ذلك على أحد إلا دعا له بخير وشمت عليه .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية