الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ومن سورة الصافات

                                                                                                          3228 حدثنا أحمد بن عبدة الضبي حدثنا المعتمر بن سليمان حدثنا ليث بن أبي سليم عن بشر عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من داع دعا إلى شيء إلا كان موقوفا يوم القيامة لازما به لا يفارقه وإن دعا رجل رجلا ثم قرأ قول الله عز وجل وقفوهم إنهم مسئولون ما لكم لا تناصرون قال أبو عيسى هذا حديث غريب

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( سورة والصافات ) مكية ، وهي مائة واثنتان وثمانون آية .

                                                                                                          قوله : ( دعا ) أي أحدا ( إلى شيء ) أي من الشرك والمعصية ( إلا كان ) أي الداعي ( لازما له ) أي للشيء الذي دعا إليه ، وظاهر رواية ابن جرير الآتية يدل على أن الضمير المرفوع في " كان " راجع إلى المدعو والمجرور في " له " إلى الداعي فتفكر وتأمل ( وإن ) وصلية ( دعا رجل رجلا ) أي إلى شيء . وروى ابن جرير هذا الحديث بلفظ : ( أيما رجل دعا رجلا إلى شيء كان موقوفا لازما بغاربه لا يفارقه ) ثم قرأ هذه الآية : وقفوهم إنهم مسئولون أي احبسوهم عن الصراط حتى يسألوا عن أعمالهم وأقوالهم التي صدرت عنهم في الدار الدنيا ما لكم لا تناصرون أي يقال لهم تقريعا وتوبيخا : ما لكم لا ينصر بعضكم بعضا كحالكم في الدنيا . قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه ابن أبي حاتم وابن جرير وفي سنده ليث بن أبي سليم وكان قد اختلط أخيرا ولم يتميز [ ص: 70 ] حديثه فترك وفيه أيضا بشر عن أنس وهو مجهول .




                                                                                                          الخدمات العلمية