الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 288 ] القوصي

                                                                                      الشيخ الإمام الفقيه المحدث الأديب الرئيس شهاب الدين أبو المحامد وأبو العرب وأبو الطاهر إسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن بن مرجى بن المؤمل بن محمد الأنصاري الخزرجي المصري القوصي الشافعي نزيل دمشق وكيل بيت المال .

                                                                                      ولد في أول سنة أربع وسبعين وخمسمائة .

                                                                                      وقدم القاهرة في سنة تسعين ، ودمشق في سنة إحدى ، فاستوطنها .

                                                                                      [ ص: 289 ] سمع " التيسير " بقوص من ابن إقبال المريني ، وسمع من إسماعيل بن ياسين ، ومن الأرتاحي ، والخشوعي ، فأكثر ، والقاسم بن عساكر ، والعماد الكاتب ، وأسماء بنت الران ، ومنصور بن علي الطبري ، ومحمد بن الخصيب ، ومحمود بن أسد ، وعبد الملك الدولعي ، وحنبل ، وابن طبرزذ ، وخلق كثير ، وعمل لنفسه " معجما " كبيرا في أربع مجلدات فيه أوهام عدة ، وعن خلق بالإجازة وشعراء ، واتصل بالصاحب صفي الدين بن شكر ، فتقدم ، ونفذ رسولا عن العادل ، وولي الوكالة مدة ، ودرس ، وأفتى ، ووقف حلقة تدريس ودار حديث وتربة ، وكان يلبس الطيلسان المصري ، ويركب البغلة .

                                                                                      حدث عنه الدمياطي ، والكنجي ، والزين الأبيوردي ، وأبو علي بن الخلال ، والعماد بن البالسي ، وأبو عبد الله بن الزراد ، والرشيد الرقي ، وآخرون .

                                                                                      توفي في سابع عشر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وستمائة .

                                                                                      وفيها توفي المفتي الضياء صقر بن يحيى الحلبي ، وله أربع وتسعون سنة ، وعلي بن معالي الرصافي المقرئ ، والنور البلخي ، ونقيب الأشراف بحلب عز الدين المرتضى بن أبي طالب أحمد بن محمد بن جعفر الحسيني الحلبي .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية