الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      سليمان بن داود

                                                                                      ابن آخر الفاطمية العاضد بالله عبد الله بن الأمير يوسف بن الحافظ العبيدي .

                                                                                      كانت الدعوة بين الإسماعيلية له ، وكان معتقلا بقلعة الجبل ، ولهم فيه مع فرط جهله وغباوته اعتقاد زائد ، ولما هلك العاضد خلف صبيا حبسه السلطان صلاح الدين ، ثم كبر وتحيلوا فأدخلوا إليه سرية بهيئة غلام فأحبلها ، وأخرجت فولدته بالصعيد ، أعني : سليمان بن داود ، وأخفي ولقب الحامد لله ، فوقع به الملك الكامل فاعتقله حتى مات في الحبس بلا عقب ، وتقول الجهلة : له ولد مخفي .

                                                                                      مات سليمان في شوال سنة خمس وأربعين وستمائة وبقي بعده شيخ من بني عمه اسمه قاسم ، وهو محبوس ، ونسبهم مطعون فيه . وأما داود فمات في أيام العادل .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية