الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن الخير

                                                                                      الشيخ الإمام المقرئ الفقيه المحدث مسند بغداد أبو إسحاق ، وأبو محمد ، إبراهيم بن محمود بن سالم بن مهدي البغدادي الأزجي الحنبلي المشهور بابن الخير .

                                                                                      ولد سنة ثلاث وستين وخمسمائة .

                                                                                      وسمع الكثير من فخر النساء شهدة ، وأبي الحسين اليوسفي ، وخديجة بنت النهرواني ، وأبي الفتح بن شاتيل ، والحسن بن شيرويه ، وطائفة .

                                                                                      [ ص: 236 ] وأجاز له أبو الفتح بن البطي ، وجماعة .

                                                                                      وتلا بالروايات ، وأقرأ مدة طويلة ، وكان صالحا ، دينا ، فاضلا ، دائم البر ، عالي الرواية .

                                                                                      حدث عنه ابن الحلوانية ، والدمياطي ، ومجد الدين العقيلي ، وجمال الدين الشريشي ، وعز الدين الفاروثي ، وأبو عبد الله القزاز ، وعبد الرحمن بن المقير ، وتاج الدين الغرافي ، وعفيف الدين بن الدواليبي ، وآخرون .

                                                                                      قال ابن النجار : كتب بخطه كثيرا من الكتب المطولات ، ولقن خلقا ، كتبت عنه شيئا يسيرا على ضعف فيه .

                                                                                      وقال الدمياطي : توفي في سابع عشر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وستمائة ، وكانت جنازته مشهودة .

                                                                                      قلت : تفردت بإجازته زينب بنت الكمال ، وقد روت عنه مرات " جزء الحفار " و " مشيخة شهدة " ، و " ثاني المحامليات " ، و " جزء حنبل " و " أمالي الدقيقي " ، و " جزء ابن علم " ، و " قصر الأمل " و " الشكر و " القناعة " و " الموطأ " للقعنبي ، و " الموطأ " لسويد ، وأشياء .

                                                                                      وكان أبوه الشيخ محمود الضرير مقرئا خيرا من أهل باب الأزج . سمع الكثير من أبي الوقت وابن ناصر . روى عنه ابن النجار وقال : توفي سنة ثلاث وستمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية