الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      عائشة بنت طلحة ( ع )

                                                                                      ابن عبيد الله التيمية ، بنت أخت أم المؤمنين عائشة ، وأم كلثوم بنتي الصديق . تزوجها ابن خالها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، ثم بعده أمير العراق مصعب ، فأصدقها مصعب مائة ألف دينار . قيل : وكانت أجمل نساء زمانها وأرأسهن . وحديثها مخرج في الصحاح . ولما قتل مصعب بن الزبير تزوجها عمر بن عبيد الله التيمي ، فأصدقها ألف ألف درهم ، وفي ذلك يقول الشاعر

                                                                                      بضع الفتاة بألف ألف كامل وتبيت سادات الجيوش جياعا



                                                                                      روت عن خالتها عائشة ، وعنها حبيب بن أبي عمرة ، وابن أخيها طلحة بن يحيى ، وابن أخيها الآخر معاوية بن إسحاق ، وابن ابن أخيها موسى وعبيد الله بن إسحاق ، وفضيل الفقيمي ، وآخرون .

                                                                                      وفدت على هشام بن عبد الملك ، فاحترمها ، ووصلها بجملة كبيرة .

                                                                                      وثقها يحيى بن معين .

                                                                                      [ ص: 370 ] هشيم : أنبأنا مغيرة ، عن إبراهيم أن عائشة بنت طلحة قالت : إن تزوجت مصعبا ، فهو عليها كظهر أمها ، فتزوجته ، فسألت عن ذلك ، فأمرت أن تكفر ، فأعتقت غلاما لها ثمن ألفين رواه سعيد في " سننه " .

                                                                                      بقيت إلى قريب من سنة عشر ومائة بالمدينة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية