الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن دلف

                                                                                      الشيخ الإمام المقرئ المجود أبو محمد عبد العزيز بن دلف بن [ ص: 45 ] أبي طالب البغدادي المقرئ الناسخ الخازن .

                                                                                      مولده بعد الخمسين وخمسمائة .

                                                                                      وقرأ بالروايات على ابن عساكر البطائحي ، وأبي الحارث أحمد بن سعيد العسكري ، ويعقوب الحربي ، وأحمد بن محمد بن القاص وغيرهم .

                                                                                      تلا عليه بالروايات الشيخ عبد الصمد بن أبي الجيش ، وقد سمع من أبي علي أحمد بن محمد الرحبي ، وخديجة النهروانية ، وشهدة الإبرية ، وعدة .

                                                                                      حدث عنه الرشيد محمد بن أبي القاسم وغيره .

                                                                                      وبالإجازة فاطمة بنت سليمان ، والقاضي ، وابن سعد وطائفة .

                                                                                      وسمع " موطأ مالك " من رواية القعنبي على شهدة ، و " محاسبة النفس " و " الغرباء " للآجري ، و " ستة مجالس ابن البختري " .

                                                                                      وولاه المستنصر خزانة كتبه ، وكان عدلا ثقة إماما صالحا خيرا متعبدا ، له صورة كبيرة ، وجلالة عجيبة ، وفيه نفع للناس .

                                                                                      [ ص: 46 ] روى عنه ابن النجار ، وقال : كان دائم الصلاة والصيام ، كثير العبادة سعاء في مصالح الناس ، لم تر العيون مثله .

                                                                                      توفي في صفر سنة سبع وثلاثين وستمائة رحمه الله .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية