الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      مكرم بن محمد

                                                                                      ابن حمزة بن محمد بن أحمد بن سلامة بن أبي جميل بن أبي الصقر ، الشيخ الأمين المسند المعمر أبو المفضل نجم الدين ولد الإمام المحدث العدل أبي عبد الله بن الشيخ أبي يعلى القرشي الدمشقي التاجر السفار .

                                                                                      ولد في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة .

                                                                                      [ ص: 35 ] وسمع من حسان بن تميم الزيات ، وحمزة بن الحبوبي ، وحمزة بن كروس ، وأبي المظفر الفلكي ، وعلي بن أحمد بن مقاتل ، وعبد الرحمن بن أبي الحسن الداراني ، والصائن بن عساكر ، وعلي بن أحمد الحرستاني ، وأبي المعالي بن صابر ، وغيرهم .

                                                                                      حدث عنه البرزالي ، وابن خليل ، والضياء ، والمنذري ، والجمال بن الصابوني ، والشرف بن النابلسي ، وابن هامل ، ومجد الدين بن العديم ، وأبو علي بن الحلال ، والفخر بن عساكر وابن عمه الشرف ، وابن عمه عبد المنعم ، والمؤيد علي بن خطيب عقربا ، وعلي بن عثمان اللمتوني ، ومحمد بن أبي الذكر ، وأبو الحسين اليونيني ، ومحمد بن يوسف الإربلي ، والشهاب بن مشرف ، وسنقر الحلبي ، والبهاء أيوب بن النحاس ، والصدر بن مكتوم ، وموسى بن علي الحسيني ، وآخرون . وحدث بمصر ، وحلب ، وبغداد ودمشق .

                                                                                      قال المنذري كان يقدم مصر كثيرا للتجارة .

                                                                                      وقال ابن الحاجب : كان يواظب على الخمس في جماعة ، وكان كثير المجون مع أصحابه ، ولم يكن مكرما لأصحاب الحديث بل يتعاسر عليهم .

                                                                                      قلت : توفي في ثاني رجب سنة خمس وثلاثين وستمائة ودفن على والده بمقبرة باب الصغير .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية