الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن صباح

                                                                                      الشيخ العالم الجليل المسند الأمين نشوء الملك أبو صادق الحسن بن يحيى بن صباح بن حسين بن علي المخزومي المصري الكاتب ، أحد شهود الخزانة بدمشق .

                                                                                      مولده بمصر في زقاق بني جمح في عاشر جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وخمسمائة [ ص: 373 ]

                                                                                      وسمع من عبد الله بن رفاعة الفرضي أربعة عشر جزءا من " الخلعيات " وأجاز له ، وهو خاتمة أصحابه وما سمع من غيره .

                                                                                      حدث عنه الضياء ، وابن خليل ، البرزالي ، وابن النابلسي ، وولده علي بن صباح ، والخطيب محي الدين ابن الحرستاني ، وأبو اليمن ابن عساكر ، وابن عمه أبو الفضل ، وشيخ العربية جمال الدين بن مالك ، وأبو الحسين ابن اليونيني ، والعز ابن الفراء ، والعز ابن العماد ، ومحمد بن قايماز الدقيقي ، والعماد بن سعد ، ومحمد بن أبي الذكر ، وعلي بن بقاء ، ومحمد بن سلطان الحنفي ، وخلق ، آخرهم موتا الشهاب بن مشرف البزاز .

                                                                                      قال عمر بن الحاجب : هو شيخ ثقة ، وقور ، مكرم لأهل الحديث ، كثير التواضع ، قال لي : إنه يبقى ستة أشهر لا يشرب ماء . قلت : فتركته لمعنى ؟ فقال : لا أشتهيه .

                                                                                      قرأت بخط الضياء الحافظ : توفي شيخنا أبو صادق ، وحمل إلى الجبل يوم الجمعة سادس عشر رجب سنة اثنتين وثلاثين وستمائة قال : وكان خيرا ، قل من رأيت إلا ويشكره ، ويثني عليه رحمه الله .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية