الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب إباحة الأرنب

                                                                                                                1953 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن هشام بن زيد عن أنس بن مالك قال مررنا فاستنفجنا أرنبا بمر الظهران فسعوا عليه فلغبوا قال فسعيت حتى أدركتها فأتيت بها أبا طلحة فذبحها فبعث بوركها وفخذيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد ح وحدثني يحيى بن حبيب حدثنا خالد يعني ابن الحارث كلاهما عن شعبة بهذا الإسناد وفي حديث يحيى بوركها أو فخذيها

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( فاستنفجنا أرنبا بمر الظهران فسعوا عليه فلغبوا ) معنى استنفجنا : أثرنا ونفرنا ، ومر الظهران [ ص: 91 ] بفتح الميم والظاء موضع قريب من مكة .

                                                                                                                قوله : ( فلغبوا ) هو بفتح الغين المعجمة في اللغة الفصيحة المشهورة ، وفي لغة ضعيفة بكسرها ، حكاهما الجوهري وغيره ، وضعفوها ، أي أعيوا ، وأكل الأرنب حلال عند مالك ، وأبي حنيفة ، والشافعي ، وأحمد ، والعلماء كافة ، إلا ما حكي عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، وابن أبي ليلى أنهما كرهاها ، دليل الجمهور هذا الحديث مع أحاديث مثله ، ولم يثبت في النهي عنها شيء .




                                                                                                                الخدمات العلمية