الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الحسن ابن الزبيدي

                                                                                      الشيخ الإمام الفقيه العابد أبو علي الحسن بن المبارك بن محمد بن يحيى ابن الزبيدي البغدادي الحنفي ، أخو سراج الدين . [ ص: 316 ] ولد سنة ثلاث وأربعين أو قبلها . وسمع " الصحيح " من أبي الوقت ، وسمع من أبي زرعة المقدسي ، وأبي علي أحمد بن الخراز ، ومعمر بن الفاخر ، وأبي الفتوح الطائي وعدة . وحدث بمكة في آخر عمره ، وكان أولا حنبليا ، ثم تحول شافعيا ، ثم حنفيا ، وكان من جلة الفقهاء ذا دين وورع وبصر بالعربية . حدث عنه ابن الدبيثي ، والسيف ابن المجد ، وعبد الله بن محمد خطيب المصلى ، والمجد عبد العزيز ابن الخليلي ، والضياء علي ابن البالسي ، والخطيب عز الدين أحمد الفاروثي ، وأبو المعالي الأبرقوهي ، وعدة .

                                                                                      قال ابن النجار : كان عالما متدينا ، حسن الطريقة ، له معرفة بالنحو ، كتب الكثير من التفاسير والحديث والتاريخ ، وكانت أوقاته محفوظة . وقال ابن الحاجب : رأيتهم يرمونه بالاعتزال . فكتب تحته ابن المجد : قصر ابن الحاجب في وصف شيخنا هذا فإنه كان إماما عالما لم نر في المشايخ مثله إلا يسيرا . قلت : توفي في سلخ ربيع الأول سنة تسع وستمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية