الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن الصفار

                                                                                      الإمام الفقيه المسند الجليل أبو بكر القاسم ابن الشيخ أبي سعد عبد الله ابن الفقيه عمر بن أحمد النيسابوري ، ابن الصفار الشافعي مفتي خراسان .

                                                                                      مولده في ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة سمع من جده ، ومن وجيه الشحامي وعبد الله بن الفراوي ، ومحمد [ ص: 110 ] بن منصور الحرضي ، وهبة الرحمن بن القشيري ، وإسماعيل بن عبد الرحمن العصائدي ، وعبد الوهاب بن إسماعيل الصيرفي ، وعدة .

                                                                                      حدث عنه البرزالي ، والضياء ، والصريفيني ، وابن الصلاح ، ومحمد بن محمد الإسفراييني ، والمرسي ، والبكري ، وعمر الكرماني ، وجماعة . وبالإجازة أبو الفضل بن عساكر ، وابن أبي عصرون ، وزينب بنت كندي .

                                                                                      ومن مسموعاته : " مسند أبي عوانة " من أبي الأسعد بن القشيري ، وكتاب " الزهريات " للذهلي من وجيه .

                                                                                      ونقلت من خط الإسفراييني : أخبرنا الإمام مفتي خراسان شهاب الدين القاسم بن الصفار ، فذكر حديثا ، ثم قال : ما رأيت في خراسان من المشايخ مثل شهاب الدين هذا حلما وعلما ومعرفة بالمذهب . سمعت أنه درس " الوسيط " للغزالي أربعين مرة درس العامة سوى درس الخاصة .

                                                                                      قال : ودخلت الترك نيسابور في سنة سبع عشرة وستمائة ، ولم يتمكنوا من دخولها ، قتل مقدمهم بسهم غرب ، فرجعوا عنها ، ثم عادوا إليها في سنة ثماني عشرة وأخذوها وأخربوها ، وقتلوا رجالها ونساءها إلا من شاء الله ، واستشهد شيخنا القاسم بن الصفار فيهم .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية