الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الغزنوي

                                                                                      الواعظ أبو الفتح أحمد بن علي بن الحسين الغزنوي ثم البغدادي . ولد سنة 532 .

                                                                                      وسمعه أبوه من أبي الحسن بن صرما ، والأرموي ، وأبي الفتح الكروخي وأبي سعد بن البغدادي .

                                                                                      [ ص: 104 ] قال ابن الدبيثي لم يحب الرواية لميله إلى غير ذلك وشنآنه ، ولم يكن محمود الطريقة .

                                                                                      وقال ابن النجار : كان فاسد العقيدة يعظ وينال من الصحابة ، شاخ وافتقر وهجره الناس ، وكان ضجورا عسرا مبغضا لأهل الحديث ، انفرد برواية " جامع الترمذي " و " بمعرفة الصحابة " لابن منده ، وكان يسمع بالأجرة .

                                                                                      قلت : روى عنه ليث بن نقطة ، ومحمد بن الهني ، ومحمد بن مسعود العجمي الموصلي ، والشيخ عبد الصمد بن أبي الجيش .

                                                                                      وقال ابن نقطة : هو مشهور بين العوام برذائل ونقائص من شرب ورفض ، ثم سئل وأنا أسمع عمن يقول : القرآن مخلوق ، فقال : كافر ، وعمن يسب الصحابة ، فقال : كافر ، وعمن يستحل شرب الخمر - وقيل : إنهم يعنونك بذلك - فقال : أنا بريء من ذلك ، وكتب خطه بالبراءة . قلت : لعله تاب وارعوى .

                                                                                      وممن سمع منه كثيرا الشيخ جمال الدين يحيى بن الصيرفي توفي في رمضان سنة ثماني عشرة وستمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية