الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الافتخار

                                                                                      الشيخ الإمام العلامة كبير الحنفية افتخار الدين أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب بن الحسين بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي العباسي البلخي ثم الحلبي الحنفي .

                                                                                      [ ص: 100 ] تفقه بما وراء النهر ، وسمع بسمرقند ، وبلخ ، وتلك الديار من القاضي عمر بن علي المحمودي ، وأبي الفتح عبد الرشيد الولوالجي ، والأديب عمر بن علي الكرابيسي ، وأبي علي الحسن بن بشر البلخي النقاش ، والإمام أبي شجاع البسطامي ، وطائفة .

                                                                                      وأفتى ، وناظر ، وصنف . وقد درس بالحلاوية . وصنف شرحا " للجامع الكبير " في المذهب . وتخرج به الأئمة ، وكان شريفا سريا ، ورعا ، دينا ، وقورا ، صحيح السماع ، علي الإسناد .

                                                                                      حدث عنه خلق منهم : تقي الدين أحمد بن عبد الواحد الحوراني الزاهد ، والبرزالي ، والضياء ، والعماد أحمد بن يوسف الحنفي ، والمؤيد إبراهيم بن يوسف القفطي ، وأبو المكارم إسحاق بن عبد الرحمن بن العجمي ، وأخوه محمد ، وابن عمه القطب محمد ، والعون سليمان بن العجمي ، والمحدث عبيد الله بن عمر بن العجمي ، والكمال أحمد بن النصيبي ، وعبد الله بن الأوحد الزبيري ، وعدة .

                                                                                      مات بحلب في جمادى الآخرة سنة ست عشرة وستمائة ورخه الشيخ الضياء . وسمعت على زينب الكندية بإجازته .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية