الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              172 - القاسم بن محمد بن أبي بكر

              ومنهم الفقيه الورع الشفيق ، الضرع نجل الصديق ، ذو الحسب العتيق ، القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، كان لغوامض الأحكام فائقا ، وإلى محاسن الأخلاق سابقا .

              وقد قيل : إن التصوف الصفو للزيق ، والرقو للفيق .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا إسحاق بن عثمان بن طلحة ، عن أفلح بن حميد : أن عبد الملك بن مروان لما توفي أسف عليه عمر بن عبد العزيز أسفا منعه من العيش ، وقد كان ناعما فاستشعر المسح سبعين ليلة ، فقال له القاسم بن محمد : أعلمت أن من مضى من سلفنا كانوا يحبون استقبال المصائب بالتجمل ؛ ومواجهة النعم بالتذلل ، فراح - عمر من عشية يومه في مقطعات من حبرات أهل اليمن شراؤها ثمانمائة دينار وفارق ما كان يصنع .

              حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا قتيبة بن سعيد ، قال : ثنا مالك بن أنس ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، أنه كان يقول إن هذه الذنوب لاحقة بأهلها .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية