الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2338 - إسلام الناس بالنبي على إخبار اليهودي وكفره حسدا

                                                                                            5819 - أخبرنا الحسين بن علي التميمي ، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين ، ثنا عمرو بن زرارة ، ثنا زياد بن عبد الله ، عن محمد بن إسحاق ، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن محمود بن لبيد ، عن سلمة بن سلامة بن وقش قال : كان لنا جار من يهود في بني عبد الأشهل قال : فخرج علينا يوما من بيته حتى وقف على بني عبد الأشهل - قال سلمة : وأنا يومئذ حدث علي بردة لي مضطجع فيها بفناء أهلي - فذكر القيامة والبعث والحساب والميزان والجنة والنار . قال : فقال ذلك في أهل يثرب ، والقوم أصحاب أوثان لا يرون بعثا كائنا عند الموت ، فقالوا له : ويحك ، أترى هذا كائنا يا فلان ؟ إن الناس يبعثون بعد موتهم إلى جنة ونار ويجزون فيها بأعمالهم قال : نعم ، والذي يحلف به . قالوا : يا فلان ، ويحك ما آية ذلك ؟ قال : نبي مبعوث من نحو هذه البلاد وأشار بيده إلى مكة ، قالوا : ومتى نراه ؟ قال : فنظر إلي وأنا أصغرهم سنا فقال : إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه ، قال سلمة : " فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله تبارك وتعالى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو حي بين أظهرنا ، فآمنا به ، وكفر بغيا وحسدا ، فقلنا له : ويحك يا فلان ، ألست الذي قلت لنا فيه ما قلت ؟ قال : بلى ، ولكنه ليس به .

                                                                                            [ ص: 517 ] صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية