الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      خوارزم شاه

                                                                                      السلطان علاء الدين ، تكش بن أرسلان بن أتسز بن محمد بن نوشتكين .

                                                                                      [ ص: 331 ] قال أبو شامة : هو من ولد طاهر بن الحسين الأمير . قال : وكان جوادا شجاعا ، تملك الدنيا من السند والهند وما وراء النهر إلى خراسان إلى بغداد ، فإنه كان نوابه في حلوان ، وكان جنده مائة ألف ، هزم مملوكه عسكر الخليفة ، وأزال هو دولة السلاجقة ، وكان حاذقا بلعب العود . هم به باطني فأرعد ، فأخذه وقرره ، فأقر ، فقتله ، وكان يباشر الحرب بنفسه ، وذهبت عينه بسهم . عزم على قصد بغداد ، ووصل دهستان ، فمات ، ثم قام بعده ابنه محمد ، ولقب علاء الدين بلقبه .

                                                                                      قال لنا ابن البزوري : كان تكش عنده آداب ومعرفة بمذهب أبي حنيفة . بنى مدرسة بخوارزم ، وله المقامات المشهورة . حارب طغريل ، وقتله ، ثم وقع بينه وبين ابن القصاب الوزير ، فكان قد نفذ إليه تشريفا من الديوان ، فرده ، ثم ندم ، واعتذر ، وبعث إليه بتشريف ، فلبسه .

                                                                                      مات في رمضان سنة ست وتسعين بشهرستانة ، فحمله ولده محمد ، [ ص: 332 ] فدفنه بمدرسته بخوارزم . وقيل : مات بالخوانيق .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية