الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      أحمد بن طارق

                                                                                      ابن سنان ، المحدث العالم أبو الرضا ، الكركي ، ثم البغدادي ، [ ص: 271 ] التاجر ، الشيعي .

                                                                                      ولد سنة سبع وعشرين وخمسمائة .

                                                                                      وسمع من : أبي الفضل الأرموي ، وموهوب بن الجواليقي ، وهبة الله بن أبي شريك ، ومحمد بن طراد ، وابن ناصر ، وسعد الخير ، وعدة .

                                                                                      وسمع بدمشق من ناصر بن عبد الرحمن النجار ، وأبي القاسم بن البن ، وطائفة ، وبالثغر من السلفي ، وبمصر من ابن رفاعة ، وعدة .

                                                                                      وحدث في هذه البلاد ، وكتب الكثير .

                                                                                      قال ابن الدبيثي كان حريصا على السماع ، وعلى تحصيل الأجزاء ، مع قلة معرفته ، وكان ثقة .

                                                                                      قلت : أبوه من كرك نوح ، قيده بالسكون ابن نقطة ، والمنذري . وأما كرك الشوبك ، فبالتحريك .

                                                                                      روى عنه : الدبيثي ، وابن خليل ، وقبلهما الحافظ ابن المفضل .

                                                                                      وأجاز لأحمد بن أبي الخير .

                                                                                      قال الشيخ الضياء : كان شيعيا غاليا .

                                                                                      [ ص: 272 ] وقال ابن النجار : لم يزل يطلب ، وكان يوادني ، وكان صديقا طيب المعاشرة ، إلا أنه غال في التشيع ، شحيح مقتر ، يشتري من لقم المكديين ، ويتبع المحدثين ليأكل معهم ، ولا يوقد ضوءا ، خلف تجارة بثلاثة آلاف دينار ، ومات وحده ، ولم يعلم به .

                                                                                      وقال عبد الرزاق الجيلي : كان ثقة ثبتا ، مع فساد دينه .

                                                                                      وقال ابن نقطة خبيث الاعتقاد ، رافضي .

                                                                                      وقيل : أكلت الفأر أنفه وأذنيه .

                                                                                      مات في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة .

                                                                                      وكان جده قاضي كرك نوح .

                                                                                      وفيها مات قاضي قرطبة أبو جعفر أحمد بن عبد الرحمن بن حريث اللخمي عن نحو الثمانين وأبو طاهر إبراهيم بن محمد بن أحمد بن حمدية العكبري أخو عبد الله من أصحاب ابن الحصين ، وبلقيس بنت سليمان بن النظام ، وعبد الخالق بن عبد الوهاب الصابوني الخفاف ، ومحمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني المهاد ، ومحمد بن أبي بكر بن الجلالي البغدادي عن مائة عام ، وشاعر وقته أبو الغنائم محمد بن علي بن فارس ابن المعلم الواسطي في عشر المائة ، ووزير العراق مؤيد الدين أبو الفضل محمد بن علي بن القصاب ، وأبو محمد محمد بن معالي بن شدقيني ، والإمام فخر الدين محمد بن أبي علي النوقاني صاحب الغزالي ، والإمام مجير الدين محمود بن المبارك بن علي البغدادي صاحب أبي منصور الرزاز ، ويوسف بن معالي الكتاني المقرئ .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية