الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      العثماني

                                                                                      القاضي ، الإمام المحدث أبو محمد ، عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن علي بن محمد بن إسماعيل بن الوليد بن عمرو بن محمد بن خالد بن الديباج محمد بن عبد الله بن عمرو بن الشهيد عثمان بن [ ص: 597 ] عفان ، الأموي العثماني الديباجي الإسكندراني ، صاحب تلك الفوائد التي نرويها .

                                                                                      حدث عن : أبيه ، وأبي القاسم بن الفحام ، وأبي عبد الله الرازي ، وأبي بكر محمد بن الوليد الطرطوشي وأبي الفضل جعفر بن إسماعيل بن خلف المقرئ ، وعبد الله بن يحيى بن حمود ، وعدة . وما علمته رحل .

                                                                                      روى عنه : الحافظ عبد الغني ، والحافظ علي بن المفضل ، والحافظ عبد القادر ، وحماد الحراني ، وجعفر بن علي الهمداني ، وآخرون .

                                                                                      ويعرف في زمانه بابن أبي اليابس .

                                                                                      قال ابن المفضل : كانت عنده فنون عدة ، ولد سنة أربع وثمانين وأربعمائة ومات في شوال سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة .

                                                                                      قلت : كان ثقة في نفسه . وقد قال حماد الحراني : رمي أبو طاهر السلفي العثماني بالكذب ، فذكر لي جماعة من أعيان أهل الإسكندرية أن العثماني كان صحيح السماعات ، ثقة ثبتا صالحا متعففا ، يقرئ النحو واللغة والحديث ، وسمعت جماعة يقولون : إنه كان يقول : بيني وبين السلفي وقفة بين يدي الله .

                                                                                      قال الأبار : أكثر أبو عبد الله التجيبي عن أبي الحجاج الثغري ، وقال :

                                                                                      [ ص: 598 ] لم أر أفضل منه ، ولم أر بالبلاد المشرقية أفضل من أبي محمد العثماني ولا أزهد ولا أورع منه .

                                                                                      قلت : خرج تلك الفوائد في سنة أربع عشرة وخمسمائة ، وحدث بها في ذلك الوقت وهلم جرا . وكان أبوه من علماء الثغر .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية