الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2206 - توفي عبد الله بن زيد في أواخر خلافة عثمان

                                                                                            5498 - حدثنا محمد بن أحمد بن بطة الأصبهاني ، ثنا الحسن بن الجهم ، ثنا الحسين بن الفرج ، ثنا محمد بن عمر ، قال : " عبد الله بن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة بن زيد بن الحارث ، وكان يكنى أبا محمد ، وشهد عبد الله بن زيد في السبعين من الأنصار ليلة العقبة في رواية جميعهم ، وشهد بدرا ، وأحدا ، والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكانت معه راية بني الحارث بن الخزرج في غزوة الفتح وهو الذي أري الأذان الذي تداوله فقهاء الإسلام بالقبول " . " ولم يخرج في الصحيحين لاختلاف الناقلين في أسانيده " .

                                                                                            " وأمثل الروايات فيه رواية سعيد بن المسيب ، وقد توهم بعض أئمتنا أن سعيدا لم يلحق عبد الله بن زيد ، وليس كذلك ، فإن سعيد بن المسيب كان فيمن يدخل بين علي وبين عثمان في التوسط ، وإنما توفي عبد الله بن زيد في أواخر خلافة عثمان " . " وحديث الزهري ، عن سعيد بن المسيب مشهور ، رواه يونس بن يزيد ومعمر بن راشد ، وشعيب بن أبي حمزة ، ومحمد بن إسحاق وغيرهم " .

                                                                                            " وأما أخبار الكوفيين في هذا الباب فمدارها على حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فمنهم من قال : عن معاذ بن جبل أو عبد الله بن زيد ومنهم من قال : عبد الرحمن عن عبد الله بن زيد ، وأما ولد عبد الله بن زيد عن آبائهم عنه فإنها غير مستقيمة الأسانيد ، وقد أسند عبد الله بن زيد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا الحديث .

                                                                                            [ ص: 404 ]

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية