الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      مسعود بن الحسن

                                                                                      ابن الرئيس أبي عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود بن عبد الله ، الشيخ المعمر الفاضل ، مسند العصر ، أبو الفرج الثقفي الأصبهاني .

                                                                                      مولده في سنة اثنتين وستين وأربعمائة .

                                                                                      سمع من : جده ، ومن أبي عمرو عبد الوهاب بن منده ، وأبي عيسى عبد الرحمن بن زياد ، والمطهر بن عبد الواحد البزاني ، ومحمد بن أحمد السمسار ، وإبراهيم بن محمد الطيان ، وسهل بن عبد الله الغازي ، وأبي نصر محمد بن عمر تانة وأبي الخير محمد بن أحمد بن ررا ، وسليمان بن إبراهيم ، وغانم بن عبد الواحد ، وأحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الواحد ، وعدة .

                                                                                      [ ص: 470 ] وخرجت له فوائد في تسعة أجزاء وعوالي .

                                                                                      وعمر وتفرد ، وألحق الأبناء بالآباء .

                                                                                      وقد كان روى الكثير بإجازة أبي الغنائم بن المأمون ، وأبي بكر الخطيب ، وأبي الحسين بن المهتدي بالله ، وجماعة من البغاددة اعتمادا منه على ما نقل المحدث أبو الخير عبد الرحيم بن موسى ، فقاموا على أبي الخير ، وكذبه الحافظ أبو موسى المديني ، فطالبوه بالأصل ، فغالطهم .

                                                                                      وله إجازة من أبي القاسم بن منده ، وغيره .

                                                                                      حدث عنه . محمد بن يوسف الأملي ، وعبد الله بن أبي الفرج الجبائي ، والحسين بن محمد الجرباذقاني ، وعبد الأول بن ثابت المديني ، والحافظ عبد القادر الرهاوي ، ومحمد بن مكي الحنبلي ، ومحمود بن محمد الحداد ، وأبو الوفاء محمود بن منده ، وآخرون ، وبالإجازة : أبو المنجا عبد الله بن اللتي ، وكريمة القرشية ، وأختها صفية ، وعجيبة الباقدارية .

                                                                                      قال السمعاني لم يتفق أن أسمع منه لاشتغالي بغيره ، وما كانوا يحسنون الثناء عليه ، والله يرحمه ، وكتب إلي بالإجازة ، وقد حدثني محمد بن عبد الرحمن الفيج أنه قرأ على الرئيس أبي الفرج جميع " تاريخ " الخطيب في سنة ستين وخمسمائة .

                                                                                      قلت : ثم تبين وهن إجازة الخطيب له ، وامتنع الرجل من الرواية بالإجازة عن البغداديين بعد ذلك ، وكان في كثرة سماعاته العالية شغل [ ص: 471 ] شاغل ، وكان ذا حشمة وأموال ، عاش مائة عام .

                                                                                      توفي يوم الاثنين غرة رجب سنة اثنتين وستين وخمسمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية