الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      السنجي

                                                                                      الشيخ الإمام الحافظ الخطيب ، محدث مرو وخطيبها وعالمها أبو طاهر محمد بن أبي بكر محمد بن عبد الله بن أبي سهل بن أبي طلحة ، المروزي السنجي الشافعي المؤذن الخطيب .

                                                                                      ولد بقرية سنج العظمى في سنة ثلاث وستين وأربعمائة أو قبلها .

                                                                                      وسمع إسماعيل بن محمد الزاهري ، وأبا بكر محمد بن علي الشاشي الشافعي ، وعلي بن أحمد بن الأخرم ، ونصر الله بن أحمد الخشنامي ، وفيد بن عبد الرحمن الشعراني ، والشريف محمد بن عبد السلام ، وثابت بن بندار ، وأبا البقاء الحبال ، وجعفر بن أحمد السراج ، وأبا الحسين بن [ ص: 285 ] الطيوري ، وعبد الرحمن بن حمد الدوني ، وخلقا كثيرا بخراسان والعراق وأصبهان والحجاز ، وقد سمع بأصبهان من أبي بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن مردويه ، وطبقته .

                                                                                      حدث عنه : السمعاني ، وابن عساكر ، وعبد الرحيم بن السمعاني ، وجماعة .

                                                                                      قال أبو سعد : تفقه أولا على جدي أبي المظفر ، وعلى عبد الرحمن الرزاز ، وكتب الكثير ، وحصل وألف ، وكان إماما ورعا متهجدا متواضعا ، سريع الدمعة ، وكان من أخص أصحاب والدي حضرا وسفرا ، سمع الكثير معه ، ونسخ لنفسه ولغيره ، وله معرفة بالحديث ، وهو ثقة دين قانع ، كثير التلاوة ، كان يتولى أموري بعد والدي ، وسمعت من لفظه الكثير ، وكان يلي الخطابة بمرو في الجامع الأقدم ، توفي في التاسع والعشرين من شوال سنة ثمان وأربعين وخمسمائة .

                                                                                      وقد سمع منه عبد الرحيم بن السمعاني " سنن النسائي " عن الدوني ، و " صحيح مسلم " بروايته عن عبد الله بن أحمد صاحب عبد الغافر الفارسي ، وكتاب " الحلية " لأبي نعيم ، وكتاب " الرقاق " لابن المبارك .

                                                                                      قال : أخبرنا الزاهري ، أخبرنا إسماعيل بن ينال المحبوبي . أما

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية