الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      هبة الرحمن

                                                                                      بن عبد الواحد ابن شيخ الإسلام أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن ، الشيخ الإمام ، العالم الخطيب ، مسند خراسان ، أبو الأسعد القشيري النيسابوري ، خطيب نيسابور ، وكبير أهل بيته في عصره .

                                                                                      [ ص: 181 ] مولده في جمادى الأولى سنة ستين وأربعمائة .

                                                                                      وسمع من جده أبي القاسم في الخامسة ، ومن جدته فاطمة بنت الدقاق ، ومن أبيه ، وعميه أبي سعد وأبي منصور ، ومن أبي سهل الحفصي صاحب الكشميهني ، سمع منه في سنة 465 " صحيح البخاري " ، وسمع من أبي صالح المؤذن ، وأبي نصر عبد الرحمن بن علي التاجر ، ويعقوب بن أحمد الصيرفي ، وإسماعيل بن مسعدة ، ونصر بن علي الحاكمي ، ومحمد بن عبد العزيز الصفار ، وأبي بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي ، وعدة . وسمع من الحاكمي " سنن " أبي داود ، ومن عبد الحميد بن عبد الرحمن البحيري " مسند " أبي عوانة .

                                                                                      وروى الكثير ، وبعد صيته ، وارتحلوا إليه .

                                                                                      حدث عنه : ابن عساكر والسمعاني ، والمؤيد بن محمد الطوسي ، والقاسم بن عبد الله الصفار ، والمؤيد بن عبد الله القشيري ، والمطهر بن أبي بكر البيهقي ، وأبو الفتوح محمد بن محمد البكري ، وأبو المظفر عبد الرحيم بن السمعاني ، وخلق كثير .

                                                                                      أملى مجالس كثيرة ، وله أربعون حديثا ، وأخرى [ حياته ] ظهر به صمم يسمع معه إذا رفع القارئ صوته .

                                                                                      قال السمعاني : سمعت أصحابنا يقولون : إنه ادعى سماع " الرسالة " من جده ، وما ظهر له عن جده إلا أجزاء أبي العباس السراج ، [ ص: 182 ] ومجالس أملاها أبو القاسم ، وكتاب " عيون الأجوبة في فنون الأسولة " وقد روى بالإجازة عن أبي نصر الزينبي وغيره .

                                                                                      توفي في ثالث عشر شوال سنة ست وأربعين وخمسمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية