الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 454 ] سورة "الحشر"

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم

                                                                                                                                                                                                                                      1 - سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ؛ روي أن هذه السورة نزلت بأسرها في بني النضير؛ وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة صالح بنو النضير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ألا يكونوا عليه؛ ولا له؛ فلما ظهر يوم " بدر "؛ قالوا: هو النبي الذي نعته في التوراة؛ فلما هزم المسلمون يوم " أحد "؛ ارتابوا؛ ونكثوا؛ فخرج كعب بن الأشرف في أربعين راكبا إلى مكة؛ فحالف أبا سفيان عند الكعبة؛ فأمر - صلى الله عليه وسلم - محمد بن مسلمة الأنصاري؛ فقتل كعبا غيلة؛ ثم خرج - صلى الله عليه وسلم - مع الجيش إليهم؛ فحاصرهم إحدى وعشرين ليلة؛ وأمر بقطع نخيلهم؛ فلما قذف الله الرعب في قلوبهم؛ طلبوا الصلح؛ فأبى عليهم إلا الجلاء؛ على أن يحمل كل ثلاثة أبيات على بعير ما شاؤوا من متاعهم؛ فجلوا إلى الشام؛ إلى أريحاء؛ وأذرعات .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية