الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2074 - كان أبو عبيدة أهتم الثنايا

                                                                                            5208 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سلمة العنزي ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا أبو سلمة بن موسى بن إسماعيل ، ثنا عبد الله بن المبارك ، أنا إسحاق بن يحيى بن طلحة ، حدثني عيسى بن طلحة ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : حدثني أبو بكر قال : كنت في أول من فاء يوم أحد وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجل يقاتل عنه وأراه قال : ويحميه ، قال : فقلت : كن طلحة حيث فاتني ما فاتني ، قال : وبيني وبين المشرق رجل لا أعرفه ، وأنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منه وهو يخطف السعي خطفا لا أخطفه ، فإذا هو أبو عبيدة ابن الجراح ، فدفعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جميعا ، وقد كسرت رباعيته وشج في وجهه ، وقد دخل في وجنتيه حلقتان من حلق المغفر ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " عليكم بصاحبكم " يريد طلحة ، وقد نزف فلم ينظر إليه ، فأقبلنا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأردت ما أراد أبو عبيدة ، وطلب إلي فلم يزل حتى تركته ، وكان حلقته قد نشبت ، وكره أن يزعزعها بيده فيؤذي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فأزم عليه بثنيته ، ونهض ونزعها ، وابتدرت ثنيته فطلب إلي ولم يدعني حتى تركته فأكار على الأخرى ، فصنع مثل ذلك ونزعها ، وابتدرت ثنيته فكان أبو عبيدة أهتم الثنايا .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية