الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن الأكفاني

                                                                                      الشيخ الإمام ، المفنن المحدث الأمين ، مفيد الشام أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد بن هبة الله بن علي بن فارس الأنصاري [ ص: 577 ] الدمشقي المعدل ، المعروف بابن الأكفاني .

                                                                                      ولد سنة ( 444 ) .

                                                                                      وسمع وهو ابن تسع سنين ، وبعد ذلك من والده ، وأبي القاسم الحنائي ، وأبي الحسين محمد بن مكي ، وعبد الدائم بن الحسن الهلالي ، وأبي بكر الخطيب ، وعبد العزيز الكتاني ، ولازمه مدة ، وأبي نصر بن طلاب ، وأبي الحسن بن أبي الحديد ، وطاهر بن أحمد القايني ، وعبد الجبار بن برزة الواعظ ، وأبي القاسم ابن أبي العلاء ، وخلق كثير ، وكان أبوه قد سمع من عبد الرحمن بن الطبيز .

                                                                                      حدث عنه غيث الأرمنازي ، وأبو بكر ابن العربي ، وأبو طاهر السلفي ، وابن عساكر ، وأخوه الصائن ، وعبد الرزاق النجار ، وإسماعيل بن علي الجنزوي وأبو طاهر الخشوعي ، وآخرون .

                                                                                      قال ابن عساكر : سمعت منه الكثير ، وكان ثقة ثبتا متيقظا ، معنيا بالحديث وجمعه ، غير أنه كان عسرا في التحديث ، وتفقه على القاضي المروزي مدة ، وكان ينظر في الوقوف ، ويزكي الشهود .

                                                                                      وقال السلفي : هو حافظ مكثر ثقة ، كان تاريخ الشام ، كتب الكثير .

                                                                                      [ ص: 578 ] وقال ابن عساكر : مات الأمين في سادس المحرم سنة أربع وعشرين وخمسمائة ، رحمه الله .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية