الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن سوار

                                                                                      الإمام ، مقرئ العصر أبو طاهر أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر بن سوار البغدادي ، المقرئ ، الضرير ، أحد الحذاق .

                                                                                      ولد سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وقرأ بالروايات على عتبة بن عبد [ ص: 226 ] الملك العثماني ، وأبي منصور أحمد بن محمد بن إسحاق صاحب أبي حفص الكتاني ، وعبد الله بن مكي السواق ، وأبي الفتح بن شيطا ، وأبي نصر أحمد بن مسرور ، وأبي علي الشرمقاني ، والحسن بن علي العطار ، وعلي بن محمد الخياط ، وحسن بن غالب الحربي ، وفرح بن عمر الواسطي .

                                                                                      وسمع من محمد بن عبد الواحد بن رزمة ومحمد بن الحسين الحراني ، ومحمد بن محمد بن غيلان ، وأبي القاسم التنوخي ، وآخرين .

                                                                                      قرأ عليه بالسبع وغيرها أبو علي بن سكرة ، ومحمد بن الخضر المحولي ، وذكوان بن علي ، وأبو الكرم الشهرزوري ، وأبو محمد سبط الخياط .

                                                                                      وحدث عنه : ابن ناصر ، وأبو طاهر السلفي ، وعبد الوهاب الأنماطي ، وأحمد بن المقرب .

                                                                                      قال ابن سكرة : حنفي ثقة خير ، حبس نفسه على الإقراء والتحديث .

                                                                                      وقال ابن ناصر : ثقة ، نبيل ، متقن ، ثبت .

                                                                                      وقال أبو سعد السمعاني : كان ثقة أمينا مقرئا ، حسن الأخذ ، ختم عليه جماعة كتاب الله ، وكتب بخطه الكثير من الحديث .

                                                                                      وقال السلفي : سمعت منه معظم كتاب " المستنير " له ، [ ص: 227 ] وله فوت من آخره .

                                                                                      قلت : توفي ابن سوار في شعبان سنة ست وتسعين وأربعمائة ببغداد وأول ما تلا كان في سنة ثلاثين وأربعمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية