الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 178 ] الرميلي

                                                                                      الإمام الحافظ العالم الشهيد أبو القاسم مكي بن عبد السلام بن الحسين الرميلي المقدسي ، أحد الجوالين

                                                                                      قال السمعاني : كان كثير التعب والسهر والطلب ، ثقة ، متحريا ، ورعا ، ضابطا ، شرع في تاريخ لبيت المقدس سمع من محمد بن يحيى بن سلوان ، وأبا عثمان بن ورقاء ، وأبا القاسم الحنائي ، وعبد الباقي بن فارس ، وعبد العزيز بن الحسن الضراب ، وأبا جعفر بن المسلمة ، وأبا بكر الخطيب ، وخلقا كثيرا بالشام ومصر والعراق والجزيرة وآمد .

                                                                                      روى عنه : عمر الرواسي ، ومحمد بن علي المهرجاني ، وعمار بن طاهر ، وإسماعيل بن السمرقندي ، وأبو الحسن بن المسلم السلمي ، وحمزة بن كروس ، وغالب بن أحمد ، وآخرون .

                                                                                      [ ص: 179 ] ولد سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وكان مفتيا على مذهب الشافعي ، وكانت الفتاوى تجيئه من البلاد ، وكان عالما ثبتا ، ابتلي بالأسر وقت أخذ العدو بيت المقدس ، وطلبوا في فدائه ذهبا كثيرا ، فلم يفد ، فقتلوه بالحجارة عند البثرون رحمه الله ، في ثاني عشر شوال سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة وله سبعون سنة وأشهر .

                                                                                      وقتلوا بالقدس نحوا من سبعين ألفا ، ودام في أيديهم تسعين سنة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية