الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الدبوسي

                                                                                      العلامة ، شيخ الشافعية أبو القاسم علي بن أبي يعلى المظفر بن [ ص: 92 ] حمزة بن زيد ، العلوي ، الحسيني ، الشافعي ، الدبوسي .

                                                                                      ودبوسية : بلد بين بخارى وسمرقند .

                                                                                      كان فقيها بارعا ، أديبا أصوليا ، مناظرا ، مدركا ، حسن الأخلاق ، سمحا جوادا .

                                                                                      سمع من محمد بن عبد العزيز القنطري ، وأبي سهل أحمد بن علي الأبيوردي ، وأبي مسعود البجلي ، وعدة . وقدم بغداد لتدريس النظامية في سنة تسع وسبعين وأربعمائة ، فدرس ، وأملى مجالس .

                                                                                      روى عنه هبة الله بن السقطي ، وأبو العز القلانسي ، وعبد الوهاب الأنماطي ، وعبد الرحمن بن الحسن الشرافي .

                                                                                      [ ص: 93 ] قال السقطي : أبو القاسم هو إمام الشافعية ، قرأ القرآن والفقه والحديث والأصول واللغة والعربية ، وكان فطنا في الاجتهاد ، وله التوسع في الكلام والفصاحة في الجدال والخصام ، أقوم الناس بالمناظرة ، وتحقيق الدروس ، وكان موفقا في الفتوى .

                                                                                      وقال في مكان آخر : كان المشار إليه في المذهب والخلاف ، ومعرفة الغريب والبلاغة ، وإليه انتهت رئاسة الشافعية ، توفي في العشرين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة .

                                                                                      قلت : لم يشخ كثيرا ، وما وقع لي حديثه عاليا ، رحمه الله .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية