الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      طراد بن محمد

                                                                                      ابن علي بن حسن بن محمد ، الشيخ الإمام الأنبل ، مسند العراق ، [ ص: 38 ] نقيب النقباء ، الكامل أبو الفوارس بن أبي الحسن القرشي ، الهاشمي ، العباسي ، الزينبي ، البغدادي .

                                                                                      ولد سنة ثمان وتسعين وسمع أبا نصر بن حسنون النرسي ، وأبا الحسن بن رزقويه ، وهلالا الحفار ، وأبا الحسين بن بشران ، والحسين بن برهان ، وأبا الفرج بن المسلمة ، وأبا الحسن بن الحمامي ، وطائفة . وأملى مجالس عدة ، وخرج له " العوالي " المشهورة ، و " فضائل الصحابة " .

                                                                                      حدث عنه ولداه : علي الوزير ، ومحمد ، وابن ناصر ، وعمر بن عبد الله الحربي ، وأحمد بن المقرب ، ويحيى بن ثابت ، وشهدة الكاتبة ، وكمال بنت أبي محمد بن السمرقندي ، وعمها إسماعيل ، وهبة الله بن طاوس ، وتجني الوهبانية ، وأبو الكرام الشهرزوري ، وعبد الله بن علي الطامذي الأصبهاني ، وخلق ، آخرهم موتا خطيب الموصل أبو الفضل الطوسي .

                                                                                      قال السمعاني : ساد الدهر رتبة ، وعلوا ، وفضلا ، ورأيا ، وشهامة ، ولي نقابة البصرة ، ثم بغداد . ومتع بسمعه وبصره وقوته ، وترسل عن الديوان ، فحدث بأصبهان ، وكان يحضر مجلس إملائه جميع أهل العلم ، لم ير ببغداد مثل مجالسه بعد القطيعي . وقد أملى بمكة سنة تسع وثمانين [ ص: 39 ] وبالمدينة ، وألحق الصغار بالكبار .

                                                                                      قال أبو علي بن سكرة : كان أعلى أهل بغداد منزلة عند الخليفة .

                                                                                      وقال السلفي : كان حنفيا من جلة الناس ، وكبرائهم ، ثقة ، ثبتا ، لم ألحقه .

                                                                                      قلت : مات في سلخ شوال ، سنة إحدى وتسعين وأربعمائة ودفن بداره حولا ، ثم نقل .

                                                                                      وقد مر أخوه مسند بغداد أبو نصر الزينبي وسيأتي أخواهما نور الهدى الحسين ، وأبو طالب حمزة سنة بضع وخمس مائة ، وأخوهم الخامس - هو الأكبر - أبو تمام محمد بن محمد الزينبي ، ومولاه أبو علي محمد بن وشاح الزينبي من كبار الرواة ، وأخوهم السادس أبو منصور محمد بن محمد بن علي ، يروي عن عيسى بن الوزير .

                                                                                      كتب عنه الخطيب ، وقال : توفي سنة إحدى وخمسين وأربع مائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية