الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 567 ] ابن دلهاث

                                                                                      الإمام ، الحافظ ، المحدث ، الثقة أبو العباس ، أحمد بن عمر بن أنس بن دلهاث بن أنس بن فلذان بن عمر بن منيب العذري ، الأندلسي ، المريي ، الدلائي . ودلاية : من قرى المرية .

                                                                                      مولده في رابع ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة .

                                                                                      وحج به أبواه وهو حدث ، فقدموا مكة في سنة ثمان وأربعمائة في رمضانها ، فجاوروا ثمانية أعوام ، فأخذ " صحيح " مسلم عن أبي العباس بن بندار الرازي ، ولازم أبا ذر الهروي ، وسمع منه " صحيح " البخاري سبع مرات ، وسمع من أبي الحسن بن جهضم ، وأبي بكر بن نوح ، وعلي بن بندار القزويني بمكة ، ولم يسمع بمصر فيما أعلم وسمع بالأندلس من أبي علي الحسين بن يعقوب البجاني ; صاحب ابن فحلون ، ومن أبي عمر بن عفيف ، ويونس بن عبد الله ، والمهلب بن أبي صفرة وأبي عمر السفاقسي . وعمر ، وألحق الصغار بالكبار . [ ص: 568 ]

                                                                                      وصنف " دلائل النبوة " ، وكتاب " المسالك والممالك " وغير ذلك .

                                                                                      حدث عنه : ابن حزم ، وأبو عمر بن عبد البر ، وأبو الوليد الوقشي والحميدي ، وطاهر بن مفوز ، وأبو علي الجياني ، وأبو علي بن سكرة ، وأبو بحر بن العاص ، وأبو عبد الله بن شبرين ، وعدة .

                                                                                      مات في شعبان سنة ثمان وسبعين وأربعمائة وصلى عليه ، ابنه أنس - رحمه الله .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية