الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1809 - الدفع عن عبد الله بن عمر .

                                                                                            4656 - فأما عبد الله بن عمر فحدثنا بصحة حاله فيه أبو عبد الله محمد بن [ ص: 81 ] عبد الله الصفار ، ثنا أحمد بن مهدي بن رستم ، ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة القرشي ، حدثني أبي ، عن الزهري ، أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر أنه ، بينما هو جالس مع عبد الله بن عمر إذ جاءه رجل من أهل العراق ، فقال : يا أبا عبد الرحمن ، إني والله لقد حرصت أن أتسمت بسمتك ، وأقتدي بك في أمر فرقة الناس ، وأعتزل الشر ما استطعت ، وإني أقرأ آية من كتاب الله محكمة قد أخذت بقلبي فأخبرني عنها ، أرأيت قول الله - عز وجل - : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ) ، أخبرني عن هذه الآية ، فقال عبد الله : ما لك ولذلك ؟ انصرف عني ، فانطلق حتى توارى عنا سواده ، وأقبل علينا عبد الله بن عمر فقال : ما وجدت في نفسي من شيء في أمر هذه الآية ما وجدت في نفسي أني لم أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله - عز وجل - .

                                                                                            هذا باب كبير قد رواه عن عبد الله بن عمر جماعة من كبار التابعين ، وإنما قدمت حديث شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري واقتصرت عليه لأنه صحيح على شرط الشيخين .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية