الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      عميد الرؤساء

                                                                                      الوزير الكبير أبو طالب ، محمد بن الوزير أبي الفضل ; أيوب بن سليمان المراتبي .

                                                                                      [ ص: 46 ] كان أبوه كاتب القادر .

                                                                                      ووزر هذا للقائم أيام ولاية عهده ، ثم وزر للقادر بعد ابن حاجب النعمان ، ثم وزر للقائم بضع عشرة سنة .

                                                                                      وكان بليغا مترسلا ، صاحب فنون ، صنف كتابا في الخراج ، وروى ديوان البحتري ، عن الحسين بن محمد الخالع ، عن أبي سهل القطان ، عن أبي الغوث بن البحتري . وروى عن أبي نصر بن نباتة شعره ، روى عنه أبو الجوائز هبة الله بن حمزة ، وغيره .

                                                                                      ولد سنة سبعين وثلاثمائة .

                                                                                      ومات في المحرم سنة ثمان وأربعين .

                                                                                      وهو القائل : الكتاب سبعة : الكامل الذي ينشئ ويملي ويكتب ، والأعزل : وهو المنشئ ولا خط له ، والثالث : المبهم : وهو صاحب الخط ولا إنشاء له ، الرابع : الرقاعي : وهو من يجيد رقعة ولا حظ له في طول نفس ، الخامس : المخبل : وهو ذو الحفظ والرواية ، ولا عبارة له ، فيجيء منه نديم ، السادس : المخلط ; وهو الآتي بدره مع بعره [ ص: 47 ] السابع : السكيت ; وهو الذي يجهد نفسه حتى يأتي بما يستحسن .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية