الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1732 - ذكر مرض أبي بكر ووفاته ودفنه

                                                                                            4465 - حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني ، ثنا محمد بن عبد الله بن رستة ، ثنا أبو أيوب سليمان بن داود المقري ، ثنا محمد بن عمر الواقدي ، ثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : توفي أبو بكر - رضي الله عنه - ليلة الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة ، وهو يومئذ ابن ثلاث وستين ، وكان مرضه خمسة عشر يوما ، وكان سبب مرضه أنه اغتسل في يوم بارد ، فحم [ ص: 6 ] خمسة عشر ليلة لم يخرج إلى الصلاة ، فكان عمر - رضي الله عنه - يصلي بالناس وهو في داره التي قطع له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وجاه دار عثمان اليوم ، وأوصى أن تغسله أسماء بنت عميس امرأته ، وإنها ضعفت فاستعانت بعبد الرحمن وكفن في ثوبين أحدهما غسيل ، ويقال : في ثلاثة أثواب ، وحمل على سرير النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو سرير عائشة - رضي الله عنها - ، الذي كانت تنام عليه ، فحمل عليه أبو بكر - رضي الله عنه - ، فصلى عليه عمر في المسجد بين القبر والمنبر ، ودفن في البيت مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ليلا ، وجعل رأسه بين كتفي النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية