الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      القراب

                                                                                      الشيخ الإمام ، الحافظ الكبير ، المصنف ، أبو يعقوب ; إسحاق بن [ ص: 571 ] أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن ، السرخسي ، ثم الهروي القراب ، محدث هراة ، وصاحب التواليف الكثيرة . وقد مر أخوه .

                                                                                      ولد هذا في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ، وبالغ في الطلب إلى الغاية .

                                                                                      قال أبو النضر الفامي : زاد عدد شيوخه على ألف ومائتين ، وعمل " الوفيات " على السنين في مجلدين ، وكتاب " نسيم المهج " ، وكتاب " الأنس والسلوة " ، وكتاب " شمائل العباد " ، وغير ذلك .

                                                                                      قال : وكان زاهدا مقلا من الدنيا .

                                                                                      قلت : سمع العباس بن الفضل النضرويي ، وجده لأمه محمد بن عمر بن حفصويه ، وأبا الفضل محمد بن عبد الله السياري ، وعبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي ، وزاهر بن أحمد الفقيه ، وأحمد بن عبد الله النعيمي ، والخليل بن أحمد السجزي ، وأبا الحسن محمد بن أحمد بن حمزة ، والحسين بن أحمد الشماخي الصفار وأبا منصور محمد بن عبد الله البزاز ، فمن بعدهم ، حتى كتب عن أقرانه ومن دونه .

                                                                                      حدث عنه : شيخ الإسلام عبد الله بن محمد الأنصاري ، وأحمد بن [ ص: 572 ] أبي عاصم الصيدلاني ، والحسين بن محمد بن مت ، وأهل هراة .

                                                                                      وكان ممن يرجع إليه في العلل ، والجرح والتعديل .

                                                                                      مات في سنة تسع وعشرين وأربعمائة .

                                                                                      وقع لنا كتاب " الرمي " له .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية