الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 198 ] مسألة قال : ( ولا ينقص الجد أبدا من سدس جميع المال ، أو تسميته إذا زادت السهام ) هذا قول عامة أهل العلم ، إلا أنه روي عن الشعبي أنه قال : إن ابن عباس كتب إلى علي في ستة إخوة وجد . فكتب إليه : اجعل الجد سابعهم ، وامح كتابي هذا . وروي عنه في سبعة إخوة وجد ، أن الجد ثامنهم . وحكي عن عمران بن حصين والشعبي المقاسمة إلى نصف سدس المال .

                                                                                                                                            ولنا ، أن الجد لا ينقص عن السدس مع البنين ، وهم أقوى ميراثا من الإخوة ; فإنهم يسقطونهم ، فلأن لا ينقص عنه مع الإخوة أولى ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أطعم الجد السدس ، فلا ينبغي أن ينقص منه . وأما قوله : " أو تسميته إذا زادت السهام " . فإنه يعني إذا عالت المسألة ، فإنه يسمى له السدس ، وهو ناقص عن السدس ، ألا ترى أنا نقول في زوج وأم وابنتين وجد : له السدس . ونعطيه سهمين من خمسة عشر سهما وهما ثلثا الخمس .

                                                                                                                                            ومتى أفضت المسألة إلى العول ، سقط الإخوة والأخوات ، إلا في الأكدرية . ولا ينقص الجد عن السدس الكامل في مسألة يرث فيها أحد من الإخوة والأخوات .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية