الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الإدريسي

                                                                                      القاسم بن حمود بن ميمون بن أحمد بن عبيد الله بن عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن حسن ، العلوي الحسني الإدريسي .

                                                                                      ولي قرطبة سنة ثمان وأربعمائة عند قتل أخيه علي بن حمود .

                                                                                      وكان ساكنا وادعا ، أمن الناس به ، وفيه تشيع قليل ، ثم خرج عليه ابن أخيه يحيى بن علي سنة اثنتي عشرة ، ففر منه القاسم إلى إشبيلية ، ثم حشد ، وأقبل إلى قرطبة ، فهرب منه يحيى أيضا ، ثم بعد أشهر اضطرب أمر القاسم ، وانهزم عنه البربر في سنة أربع عشرة ، وتغلبت كل فرقة على بلد ، وجرت خطوب وزلازل ، ثم لحق القاسم بشريش ، فقصده يحيى بن علي ، [ ص: 518 ] وحاصره ، وظفر به ، وأسره ، فبقي في اعتقاله دهرا ، وفي اعتقال ابنه إدريس بن يحيى ، فلما مات إدريس ، خنقوا القاسم هذا وله ثمانون سنة ، سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة ، ثم حمل تابوته إلى الجزيرة الخضراء ، فدفن بها ، وبها يومئذ ولده محمد .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية