الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في الجنب يصل بالقوم وهو ناس

                                                                      233 حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا حماد عن زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل في صلاة الفجر فأومأ بيده أن مكانكم ثم جاء ورأسه يقطر فصلى بهم حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة بإسناده ومعناه وقال في أوله فكبر وقال في آخره فلما قضى الصلاة قال إنما أنا بشر وإني كنت جنبا قال أبو داود رواه الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال فلما قام في مصلاه وانتظرنا أن يكبر انصرف ثم قال كما أنتم قال أبو داود ورواه أيوب وابن عون وهشام عن محمد مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فكبر ثم أومأ بيده إلى القوم أن اجلسوا فذهب فاغتسل وكذلك رواه مالك عن إسمعيل بن أبي حكيم عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر في صلاة قال أبو داود وكذلك حدثناه مسلم بن إبراهيم حدثنا أبان عن يحيى عن الربيع بن محمد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كبر

                                                                      التالي السابق


                                                                      باب في الجنب يصلي بالقوم وهو

                                                                      أي الإمام الجنب ( ناس )
                                                                      : للجنابة فذكر أنه جنب فماذا يصنع .

                                                                      ( فأومأ ) : بالهمزة أي أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم ، يقال أومأت إليه أشرت ولا يقال وميت وومأت إليه ( أن مكانكم ) : أن مفسرة ومكانكم بالنصب أي امكثوا مكانكم والزموه ( يقطر ) : بضم الطاء أي يسيل بسبب الاغتسال . [ ص: 303 ] ( بإسناده ) : الأول من زياد إلى أبي بكرة الصحابي ( ومعناه ) : أي بمعنى الحديث الأول ( وقال ) : يزيد بن هارون ( في أوله ) : أي أول الحديث ( فكبر ) : أي دخل في صلاة الفجر فكبر ( وإني كنت جنبا ) : فنسيت أن أغتسل كما في رواية الدارقطني والبيهقي في المعرفة ( وانتظرنا أن يكبر ) : وهذا صريح في أنه لم يكن كبر ( وكذلك ) : أي مرسلا وبزيادة لفظ كبر ( رواه مالك ) : بن أنس في موطئه .




                                                                      الخدمات العلمية