الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 242 ] الشيرازي

                                                                                      الإمام الحافظ المجود أبو بكر ، أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن موسى ، الشيرازي ، مصنف كتاب " الألقاب " سماعنا .

                                                                                      سمع : أبا بحر محمد بن الحسن البربهاري ، وأبا بكر القطيعي ، وعلي بن أحمد المصيصي ، وأبا القاسم الطبراني ، وعبد الله بن عدي ، وأبا بكر الإسماعيلي ، وأبا الشيخ ، ومحمد بن الحسن السراج النيسابوري ، وعبد الواحد بن الحسن الجنديسابوري ، وسعيد بن القاسم بن العلاء المطوعي ، لقيه بطراز من بلاد الترك ، ومحمد بن محمد بن صابر ، لقيه ببخارى ، وأسامة بن زيد القاضي بشيراز ، وأحمد بن عبد الرحمن الخاركي بالبصرة .

                                                                                      وأقام مدة بهمذان ، فحدث عنه : محمد بن عيسى ، وأبو مسلم بن غزو وحميد بن المأمون ، وأبو الفرج البجلي ، وآخرون .

                                                                                      وروى عنه كثيرا أبو يعلى الخليلي ، فيقول : حدثنا أحمد بن أبي مسلم الفارسي الحافظ .

                                                                                      قال جعفر المستغفري : كان يفهم ويحفظ .

                                                                                      وقال الحافظ شيرويه الديلمي : كان ثقة صادقا حافظا ، يحسن هذا الشأن جيدا جيدا ، فخرج من عندنا -يعني من همذان - سنة أربع وأربعمائة [ ص: 243 ] إلى شيراز ، وأخبرت أنه مات بها سنة إحدى عشرة وأربعمائة كذا قال . وأما أبو القاسم بن منده ، فقال : توفي في شوال سنة سبع وأربعمائة ، فهذا أشبه .

                                                                                      قلت : كان من فرسان الحديث ، واسع الرحلة ، لقي بمرو عبد الله بن عمر بن علك .

                                                                                      قال المستغفري : سمعته يقول : وقع بيني وبين الحافظ ابن البيع منازعة في عمرو بن زرارة ، وعمر بن زرارة ، فقال : هما واحد . فحاكمته إلى أبي أحمد الحاكم ، فقلنا : ما يقول الشيخ فيمن قال : عمرو بن زرارة وعمر بن زرارة واحد ؟ فقال : من هذا الطبل الذي لا يفصل بينهما ؟ .

                                                                                      أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق بن محمد القرافي ، أخبرنا أبو سهل عبد السلام بن فتحة سنة ثمان عشرة وستمائة حضورا ، أخبرنا شهردار بن شيرويه الديلمي ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر البيع ، أخبرنا أبو غانم حميد بن مأمون سنة 444 ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي ، أخبرنا أبو أحمد بن عدي ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي سويد ، حدثنا شاذ بن فياض ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس قال : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أخف الناس صلاة في تمام . [ ص: 244 ]

                                                                                      قال ابن عدي : لم يرو شاذ عن شعبة غير هذا الحديث .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية