الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن الإسماعيلي

                                                                                      العلامة ، شيخ الشافعية ، أبو سعد ، إسماعيل بن الإمام شيخ الإسلام أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس ، الإسماعيلي الجرجاني الشافعي ، صاحب التصانيف .

                                                                                      ولد سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة .

                                                                                      وحدث عن : أبيه ، وأبي العباس الأصم ، وأحمد بن كامل القاضي ، وابن دحيم الشيباني ، وعمر بن حفص المكي ، وأبي أحمد بن عدي ، وطبقتهم . [ ص: 88 ]

                                                                                      حدث عنه : بنوه المفضل ومسعدة وسعد ، والسري وأبو محمد الخلال ، وحمزة بن يوسف السهمي ، وأبو القاسم التنوخي ، وخلق سواهم .

                                                                                      قال القاضي أبو الطيب : ورد أبو سعد الإمام بغداد ، فأقام بها سنة ، ثم حج ، عقد له الفقهاء مجلسين ، تولى أحدهما الشيخ أبو حامد الإسفراييني ، والآخر أبو محمد البافي .

                                                                                      وقال حمزة السهمي كان أبو سعد إمام زمانه ، مقدما في ، الفقه وأصوله والعربية والكتابة والشروط والكلام ، صنف في أصول الفقه كتابا كبيرا ، وتخرج به جماعة ، مع الورع الثخين ، والمجاهدة والنصح للإسلام ، والسخاء وحسن الخلق . وبالغ السهمي في تعظيمه .

                                                                                      توفي في نصف ربيع الآخر ليلة جمعة ، سنة ست وتسعين وثلاثمائة ، فتوفي إكراما من الله له في صلاة المغرب وهو يقرأ : إياك نعبد وإياك نستعين ففاضت نفسه رحمه الله . [ ص: 89 ]

                                                                                      أخوه

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية