الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 65 ] الوليد بن بكر

                                                                                      ابن مخلد بن أبي دبار الحافظ اللغوي ، الإمام أبو العباس ، الغمري الأندلسي السرقسطي ، أحد الرحالة في الحديث .

                                                                                      حدث عن علي بن أحمد بن الخصيب بكتاب العجلي في " معرفة الرجال " ، وعن الحسن بن رشيق ، ويوسف الميانجي ، وأبي بكر الربعي ، وأحمد بن جعفر الرملي .

                                                                                      حدث عنه : أبو الطيب أحمد بن علي الكوفي ابن عمشليق ، وعبد الغني بن سعيد الحافظ ، وأبو عبد الله الحاكم ، وأبو ذر الهروي ، وأبو الحسن العتيقي ، وأبو طالب العشاري ، وأبو سعد السمان ، وأحمد بن منصور بن خلف المغربي ، والحسين بن جعفر السلماسي .

                                                                                      قال ابن الفرضي كان إماما في الحديث والفقه ، عالما باللغة العربية ، كان أبو علي الفارسي النحوي يرفعه ويثني عليه ، ذكر أنه لقي في الرحلة أزيد من ألف شيخ ، كتب عنهم .

                                                                                      وقال الحاكم : سكن نيسابور ، ثم انصرف إلى العراق ، وعاد إلى [ ص: 66 ] نيسابور ، وسماعاته في أقطار الأرض كثيرة ، وهو مقدم في الأدب ، وشعره فائق .

                                                                                      وقال عبد الغني في نسبه : الغمري -بغين معجمة- حدثنا ب " التاريخ " للعجلي .

                                                                                      وقال الحسن بن شريح : هو عمري ، ولكن قدم إفريقية ، فنقط العين حتى يسلم ، وكان مؤدبي ، وقال لي : إذا رجعت إلى الأندلس جعلت النقطة ضمة .

                                                                                      قلت : فعله خوفا من الدولة العبيدية .

                                                                                      قال الخطيب كان ثقة أمينا ، كثير السماع ، سافر الكثير .

                                                                                      قال ابن عساكر : أخبرنا زاهر ، أخبرنا أحمد بن منصور ، أخبرنا الوليد بن بكر ، حدثنا علي بن أحمد بن الخصيب بالمغرب ، حدثنا عبد الرحمن بن أحمد الرشديني بمصر ، حدثنا خشيش بن أصرم .

                                                                                      أنبأنا أحمد بن سلامة ، عن أبي المكارم اللبان ، أنبأنا عبد الغفار بن شيرويه ، حدثنا محمد بن إبراهيم الكرماني ، أنشدني الوليد بن بكر النحوي لنفسه

                                                                                      : لأي بلائك لا تدكر وماذا يضرك لو تعتبر     بكاء هنا وبراح هناك
                                                                                      وميت يساق وقبر حفر [ ص: 67 ]     وبان الشباب وحل المشيب
                                                                                      وحان الرحيل فما تنتظر     كأنك أعمى عدمت البصر
                                                                                      كأن جنابك جلد حجر     وماذا تعاين من آية
                                                                                      لو ان بقلبك صح النظر

                                                                                      وقد ذكره ابن الدباغ في " طبقات الحفاظ " .

                                                                                      أخبرنا عيسى بن العطار ، أخبرنا جعفر ، أخبرنا السلفي ، أخبرنا ثابت بن بندار ، أخبرنا الحسين بن جعفر ، أخبرنا الوليد بن بكر ، أخبرنا علي بن أحمد الهاشمي ، حدثنا صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدثني أبي ، حدثنا داود بن يحيى بن يمان ، عن أبيه ، عن سفيان قال : ما بالكوفة شاب أعقل من أبي أسامة .

                                                                                      توفي أبو الوليد بالدينور في رجب سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية