الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  سورة الفتح

                                                                                                                                                                  بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                  746 - أخبرنا محمد بن إبراهيم المزكي ، حدثنا والدي ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني قال : حدثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن عروة ، عن المسور بن مخرمة ، ومروان بن الحكم قالا نزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة في شأن الحديبية ، من أولها إلى آخرها . قوله تعالى : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا الآية [ 1 ] ) .

                                                                                                                                                                  747 - أخبرنا منصور بن أبي منصور الساماني قال : أخبرنا عبد الله بن محمد الفامي قال : حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال : حدثنا أبو الأشعث قال : حدثنا المعتمر بن سليمان قال : سمعت أبي يحدث عن قتادة ، عن أنس قال : لما رجعنا من غزوة الحديبية وقد حيل بيننا وبين نسكنا ، فنحن بين الحزن والكآبة - أنزل الله عز وجل : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لقد أنزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا وما فيها كلها " .

                                                                                                                                                                  [ ص: 198 ] 748 - وقال عطاء ، عن ابن عباس : إن اليهود شتموا النبي - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين لما نزل قوله : ( وما أدري ما يفعل بي ولا بكم ) وقالوا : كيف نتبع رجلا لا يدري ما يفعل به ؟ فاشتد ذلك على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله تعالى : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية